بدعم سخي من ولي العهد السعودي… سكان هذه المباني

بدعم سخي من ولي العهد السعودي… سكان هذه المباني
(اخر تعديل 2024-03-29 04:35:50 )

“إكمال مشروع تدعيم وإنقاذ المباني التاريخية في جدة: جهود حثيثة للحفاظ على التراث الثقافي”

أعلنت وزارة الثقافة السعودية يوم الخميس عن اكتمال أعمال مشروع تدعيم وإنقاذ 56 مبنى تاريخيًا في منطقة “جدة التاريخية”، التي تتمتع بعناصر معمارية وتراثية ثرية. تم تنفيذ المشروع بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء، وتم تمويله بمبلغ 50 مليون ريال من قِبل ولي العهد نفسه. يهدف المشروع إلى دعم المشاريع التي تساهم في المحافظة على التراث التاريخي والثقافي للبلاد.

يأتي هذا المشروع في إطار اهتمام ولي العهد بالحفاظ على المواقع التاريخية وتأهيلها، وذلك لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. يسعى المشروع إلى إبراز العمق العربي والإسلامي للسعودية، حيث يحتوي الموقع على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًا، و5 أسواق تاريخية رئيسة، بالإضافة إلى الممرات والساحات التاريخية والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة. من بين هذه المعالم التاريخية المهمة، تشمل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقًا رئيسًا للحجاج، وسيتم إعادة بناؤها لتروي قصة الحج منذ فجر الإسلام لزوار “جدة التاريخية”.

تم تنفيذ المشروع بواسطة شركات سعودية متخصصة وباستخدام الكوادر الوطنية. قامت 5 شركات بتنفيذ الأعمال والدراسات اللازمة وفقًا للتصميم العمراني الفريد لجدة التاريخية وعناصرها المعمارية. بعض المباني التي تمتلكها أسر جدة تحتوي على معالم أثرية تعود لأكثر من 500 عام، وتمت إشراف على تنفيذ المشروع من قبل خبراء ذوي خبرة في المباني التاريخية.

يهدف هذا المشروع إلى جعل جدة التاريخية مركزًا حيويًا في المنطقة وواجهة عالمية للسعودية. يستهدف بناء مجتمع ملهم ومزدهر يستند إلى المواقع التراثية والعناصر الثقافية والعمرانية الفريدة في جدة. من المتوقع أن يعزز هذا المشروع السياحة الثقافية في المنطقة ويساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

تشمل أعمال المشروع تدعيم وترميم المباني التاريخية المتهالكة، وإصلاح الأضرار الناجمة عن التآكل والعوامل الجوية. ستتم أيضًا استعادة العناصر المعمارية الأصلية وإعادة تأهيل المساحات العامة والساحات المحيطة بالمباني. سيتم تجهيز المباني بأحدث التقنيات الحديثة للحفاظ على التراث الثقافي وتوفير بيئة آمنة ومريحة للزوار.

من المتوقع أن يتم استكمال المشروع في غضون الشهور القليلة المقبلة، وسيتم الاحتفال بانتهاء الأعمال بحضور كبار المسؤولين والشخصيات البارزة. سيكون لدى الجمهور والزوار فرصة لاستكشاف المباني التاريخية المجددة والاستمتاع بجمالها وتاريخها.

تعكس هذه الجهود التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على المباني التاريخية كجزء من الهوية الوطنية والتراث العالمي. تأمل الحكومة السعودية أن يكون هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على التراث الثقافي في المملكة ومناطق أخرى.