بعد انقضاء الكسوف الكلي للشمس في الثامن من إبريل، ستمضي أمريكا الشمالية ثماني سنوات و11 شهر و22 يوم قبل أن تشهد الكسوف الكلي القادم.
كسوف كامل للشمس أقوى مما حصل في أمريكا
يعتبر كسوف الشمس الكلي حدث يقع على كوكب الأرض مرة كل 18 شهر في المتوسط، حسبما أوردته “روسيا اليوم”.
خلال العقد المقبل، من المتوقع حدوث سبعة كسوفات كلية للشمس عالميًا، وستكون دول متعددة تحت الظل المركزي للقمر مثل أستراليا ومصر وإسبانيا والسودان.
يأتي أول هذه الكسوفات في 12 أغسطس 2026، وآخرها في 20 مارس 2034، مع فترات الكسوف الكلي التي تتراوح مدتها بين دقيقة واحدة و8 ثوان إلى 6 دقائق و23 ثانية. إليكم تفاصيل ومواعيد الكسوفات الكلية للشمس في العقد القادم:
كسوف الشمس الكلي لعام 2026
سيمثل هذا الكسوف أول ظاهرة كسوف كلي للشمس تمر فوق أوروبا منذ 27 عامًا، وسيتزامن مع ذروة هطول شهب البرشاويات السنوية.
سيمر مسار الكسوف فوق مناطق مثل غرينلاند وغرب أيسلندا وشمال إسبانيا.
ومن المتوقع أن تكون أفضل نقطة لمشاهدة الكسوف الكلي في المياه الدولية قبالة ساحل ريكيافيك، أيسلندا، وعلى جزيرة مايوركا بإسبانيا حيث يظهر الإكليل الذهبي بوضوح شريطة صفاء السماء.
كسوف الشمس الكلي لعام 2027
يشمل مسار كسوف 2 أغسطس 2027 عدة دول عربية بالإضافة إلى إسبانيا.
يتوقع أن توفر جنوب إسبانيا وخصوصًا منطقة جبل طارق، وطنجة بالمغرب، وجزر قرقنة التونسية، وجدة ومكة المكرمة بالسعودية، تجربة مشاهدة مميزة.
في مصر، من المرجح أن تستمتع مدينة الأقصر برؤية الكسوف الكلي لمدة 6 دقائق و23 ثانية، ويمكن مشاهدته من مواقع تاريخية مثل وادي الملوك، الكرنك، ومعابد الأقصر وحتشبسوت.
من المتوقع أن يشهد نحو 89 مليون شخص هذا الكسوف الكلي في عام 2027، وهو عدد يفوق كثيرًا ما شهده كسوف هذا العام في أمريكا الشمالية.
سيشهد عام 2028 كسوف كلي للشمس يمكن مشاهدته من أماكن نائية في غرب أستراليا والإقليم الشمالي كجبل ديفيلز ماربليس ودوبو، بالإضافة إلى سيدني، حيث ستستمر مدة الكسوف الكلي 3 دقائق و48 ثانية.
كما ستتاح الفرصة لسكان الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، بما في ذلك ميلفورد ساوند وكوينزتاون ودونيدين، لمشاهدة الكسوف الكلي مع غروب الشمس.
عام 2030
في عام 2030، سيظهر كسوف كلي للشمس يكون معظمه فوق المحيط، ولكن يمكن رؤيته بواسطة حوالي 11 مليون شخص في قارتين.
سيبدأ الكسوف بعد فترة وجيزة من شروق الشمس من ساحل الهيكل العظمي في ناميبيا، يعبر بوتسوانا، ثم يصل إلى ديربان على الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، ومن ثم يمتد مساره فوق المحيط الهندي وينتهي بغروب الشمس المنخفض في جنوب أستراليا ومناطق نائية من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
الكسوف الشمسي الهجين لعام 2031
الكسوف الشمسي الهجين لعام 2031، الذي يعتبر مزيج بين الكسوف الكلي والكسوف الحلقي، سيحدث بشكل نادر يرجع لتباين ظل القمر على الأرض.
في بعض الأماكن، يحجب القمر الشمس بالكامل ويشاهد كسوف كامل، بينما في أماكن أخرى، تظهر حلقة من الضوء حول حافة القمر تعرف بالكسوف الحلقي.
الكسوف الكلي القصير لن يكون مرئي إلا من مسار ضيق في شمال المحيط الهادئ، والطريقة الأكثر احتمالا لرؤيته ستكون على متن سفينة سياحية من هاواي.
أما “حلقة النار” فسوف تكون مرئية من سواحل بنما لمدة 25 ثانية فقط.
كسوف الشمس الكلي لعام 2033 سيكون مرئيًا بشكل رئيسي في أمريكا الشمالية، وسيحدث هذا الكسوف الكلي في فترة قريبة من الاعتدال الربيعي.
من المتوقع أن يكون مرئيًا في نوم وإنوبياك (بارو) أوتكيافيك في ألاسكا وشبه جزيرة تشوكشي خلال منتصف ساعات الصباح.
كسوف الشمس الكلي لعام 2034
فيما يخص كسوف الشمس الكلي لعام 2034، فمن المنتظر أن يشمل المسار الكلي للكسوف 109 ملايين شخص في 13 دولة عبر وسط إفريقيا وجنوب آسيا.
من بين أبرز مواقع المشاهدة ساحل البحر الأحمر في مصر، وبرسيبوليس في إيران، ولياه في جبال الهيمالايا الهندية.
