وزارة التعليم، في خطوة استراتيجية، قدمت خطة متكاملة للدعم والمساندة، تهدف إلى تحسين عملية التقويم التربوي سنتعمق في هذا المقال لنستكشف مراحل هذه الخطة وتأثيرها على العملية التعليمية.
المرحلة الأولى أساس الدعم بالتعليم السعودي
المرحلة الأولى من خطة الدعم تعتمد على إسناد مجموعة من المدارس إلى مديري الإشراف التربوي. هنا، يتم التركيز على تهيئة البيئة المدرسية لتطبيق عملية التقويم الفعالة، حيث يشمل ذلك:
فهم معايير التقويم: يساعد المشرف التربوي المدارس في استيعاب المعايير المختلفة للتقويم، سواء تلك المتعلقة بالإدارة أو بنواتج التعلم.
تجاوز العقبات: يتم تقديم الدعم اللازم للمدارس لتجاوز أية عقبات قد تواجهها في سبيل الوصول إلى المعايير المطلوبة، خاصة تلك المتعلقة بالبيئة المدرسية.
تعزيز ثقافة التقويم: من الضروري بناء وعي عميق لدى الهيئات التدريسية والإدارية حول أهمية التقويم وكيفية تطبيقه بما يتوافق مع المعايير الموضوعة.
دعم وتدريب: يشمل هذا الجانب تدريب الكادر التعليمي والإداري على استخدام أدوات التقويم الذاتي وتطبيقها بكفاءة.
التنفيذ والمتابعة من هيئة التعليم السعودي
في المرحلة الثانية، يقوم المشرف التربوي بدور نشط أثناء عملية التقويم في المدارس. يتضمن ذلك:
المراقبة والتقييم: مراقبة سير عملية التقويم وتقييم مدى فعاليتها.
التغذية الراجعة: تقديم التوجيهات والتغذية الراجعة للمدارس لضمان تطبيق المعايير بشكل صحيح وفعال.
تحديث الخطط: العمل مع الهيئات التعليمية والإدارية لتحديث وتطوير خطط التقويم بما يتوافق مع النتائج والتوصيات المستخلصة.
تأتي المرحلة الثالثة لتتوج هذه الجهود، حيث يلعب مدير مكتب التعليم أو مدير الإشراف التربوي دورًا حاسمًا. يشتمل ذلك على:
التقييم الشامل: تقييم أداء المدارس بناءً على نتائج التقويم والتقارير المقدمة من المشرفين التربويين.
وضع السياسات: اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسات والاستراتيجيات المستقبلية للتعليم بناءً على تلك التقييمات.
التطوير المستمر: تشجيع ودعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين وتطوير عملية التقويم والتعليم بشكل عام.
دور المشرف في تعزيز التقويم الذاتي
خلال المرحلة الثانية من خطة الدعم والمساندة، يلعب المشرف التربوي دورًا حيويًا في عملية التقويم الذاتي. هذه الخطوة تتضمن:
ضمان سلامة الإجراءات: المشرف يراقب ويضمن تطبيق أدوات التقويم المدرسي بشكل صحيح وفعّال.
توفير الاستشارات: يقدم المشرف الدعم والاستشارات اللازمة للمدارس أثناء تطبيق أدوات التقويم.
حل المشكلات: يتدخل لمساعدة المدارس في حل أي تحديات قد تواجهها أثناء عملية التقويم.
تعزيز المشاركة: يشجع المشرف على مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عملية التقويم لتحقيق نتائج أشمل وأكثر دقة.
التطوير والتحسين المستمر
في المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة الدعم والمساندة، يتم التركيز على التطوير المستمر ورفع كفاءة المدارس. وتتضمن:
تحليل البيانات: فرق التطوير تقوم بتحليل التقارير الواردة من المدارس والدراسات المقدمة.
تحديد الدعم المناسب: يتم تحديد أنواع الدعم المطلوبة بناءً على نتائج التقويم المدرسي.
رفع الكفاءة: يستهدف الدعم المقدم تعزيز جودة التعليم ورفع كفاءة الأداء المدرسي في جميع المستويات.
من خلال هذه المراحل، تسعى وزارة التعليم إلى تحقيق نظام تعليمي متكامل وفعال، يرتكز على التقويم الذاتي والتحسين المستمر. هذه الخطوات تشكل جزءًا أساسيًا من رؤية شاملة لتطوير التعليم، وتعكس التزام الوزارة بتقديم تعليم عالي الجودة يلبي احتياجات الطلاب ويواكب التطورات العالمية في مجال التعليم.
