اكتشف فريق سعودي كهف “أبو الوعول” الذي يزيد طوله على الـ3600 متر، ويصل ارتفاعه في بعض المواقع لنحو 21 مترا، وعثروا بداخله على هياكل قديمة جدا لحيوانات الوعول، وحقق الفريق الاستكشافي اكتشافات أثرية ضمها نحو 22 كهفا في المملكة، مؤكدين لـ”الرياض” أن المكتشفات داخل الكهوف التي لم يدخلها أحد لمئات السنين تعود إما لبقايا جماجم أو عظام بشرية يعود تاريخها لنحو 400 عام قبل الميلاد، أو لحيوانات منقرضة بهياكل كاملة وتكون غريبة الشكل، مثل الخفافيش التي انقرضت والتي رصد منها عالميا نحو 1200 نوع.
وقال المستكشف حسن مطيران الرشيدي: “قام الفريق المجهز بأدوات الاستكشاف بدخول نحو 22 كهفا معظمها في المدينة المنورة حيث مناطق البراكين التي تشكل الكهوف على مر العصور”، مضيفا “إن أكبر كهف تم دخوله لأول مرة من قبل فريقنا الذي اكتشفه أسميناه أبو الوعول لأننا عثرنا على هياكل الوعول فيه، وهو في منطقة المدينة المنورة، واستغرق اكتشاف الكهف الضخم نحو 8 ساعات متواصلة”، مشيرا إلى أن الفريق أخبر هيئة المساحة الجيولوجية عنه وهي تعمل على دراسته، إذ دخلته ووقفت عليه، مقدما شكره لرئيس دراسات الكهوف المهندس محمود أحمد الشنطي.
وعن الكهوف التي تم اكتشافها قال: “بعض الكهوف وجدنا فيها جماجم بشرية قبل 400 قبل الميلاد ومحتفظة ببقايا العظام، ونترك كل شيء على وضعه الطبيعي حفاظا على بيئة الكهف إدراكا منا بأهمية الموقع، كما وجدنا أماكن داخل الكهوف لم يدخلها أحد سابقا وهي أماكن تعتبر نادرة ومهمة أثريا لما تحويه من آثار”. وتابع “وجدنا حيوانات غريبة ومنها أحد أنواع الخفاش، وهياكل عظمية غريبة”، مشيرا إلى أن الفريق في حال اكتشف شيء يتم التنسيق مع الجهة ذات العلاقة لدراسته أو الاستفادة منها، وتابع “في كهف دخل معنا الممثل الشهير استيف باكشال وقال منبهرا من جمال المكان بأن هذا افضل مكان ومغامرة دخلتها في حياتي”، مضيفا “نعلم جميعا أن المملكة بها أماكن مغامرات يمكن تطويرها وجعلها مناطق جذب سياحي ولمحبي المغامرة ضمن رؤية المملكة المباركة 2030.
يشار إلى أن المستكشف حسن الرشيدي وفريقه شكلوا خبرة واسعة في استكشاف الكهوف، إذ أنه يعمل كهاوٍ في هذا المجال منذ نحو 10 أعوام.
