مشاهد جديدة للكارثة التي ضربت دبي وعمان ودمرت

مشاهد جديدة للكارثة التي ضربت دبي وعمان ودمرت
(اخر تعديل 2024-04-17 11:00:51 )

قد يصح الوصف بالفيضانات والسيول التي شهدتها سلطنة عمان فضلا عن الإمارات خلال الساعات الماضية بالتاريخية. إذ لم تشهد المنطقة مثيلا لها منذ ما يقارب 75 سنة.


فقد وثقت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل حجم السيول التي حولت الطرقات في عُمان إلى بحار، فيما غطت سحب سوداء السلطنة، فضلا عن إمارتي دبي وأبوظبي وغيرهما، محولة نهارها ليلاً.
ففي دبي توقفت كافة الخدمات أمس من توصيل الطعام إلى الطيران، قبل أن تستأنف حركة الملاحة لاحقا. وبدت الشوارع المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجّهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل “إلا في حالات الضرورة القصوى”.


وتعطّلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار، فيما أضاءت ضربات البرق المتتالية الأبنية الشاهقة.


كما تم تفعيل نظام الدراسة والعمل من بُعد في معظم أنحاء البلاد، أمس، لتعلن السلطات لاحقا تمديد القرار حتى اليوم الأربعاء.

🔴🇦🇪: هذا المقطع صوره شخص اجنبي موجود في دبي الان وحقق انتشار وتفاعل كبير لانه مان مصدوم من كمية البرق، يقول ان التصوير مو مسرع وانها اول مره بحياته يشوف البرق مايتوقف بالشكل هذا… pic.twitter.com/jMPtiFyMTJ

— MOATH | معاذ (@M0ATH) April 16, 2024


وفيما يتوقع أن تستمر العاصفة اليوم مع انحسارها تدريجيا بأوقات لاحقة، دعت السلطات الإماراتية والعمانية إلى الابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه، وتفادي الخروج إلا للضرورة.


تغير المناخ؟!

عاصفة دبي اليوم ، كانت قوية جداً لم تشهدها في تاريخها الحالي ، على الاقل لم اشاهد مثلها ابدا .. كانت دبي صامدة خلال موجة تاريخية لم تخلف اي خسائر بشرية الحمد لله او كارثة كبرى!

فيديو للتاريخ في اول دخول للعاصفة الكبيرة .. pic.twitter.com/k5VwOQXOOK

— أحمد خليفة (@_A_khalifa) April 16, 2024


بينما أكّدت خبيرة المناخ فريدريكه أوتو، المتخصصة، في تحليل دور تغير المناخ في بعض الظواهر الجوية القصوى، لفرانس برس أنه “من المحتمل جدًا أن تكون الأمطار المدمرة في عُمان ودبي قد أصبحت أكثر غزارة، بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان”.


يذكر أنه سبق أن حذّرت السلطات الإماراتية والعُمانية من أن التغيّر المناخي قد يؤدي إلى مزيد من الفيضانات.
كذلك نبهت الأمم المتحدة في تقارير عدة من خطر التغير المناخي على العديد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، متوقعة ارتفاعات في درجات الحرارة بالمستقبل، فضلا عن زيادة حدة وتكرار الفيضانات، وارتفاع منسوب البحار.