الحض يبتسم لهذه الحسناء السعودية… تحدت نفسها

الحض يبتسم لهذه الحسناء السعودية… تحدت نفسها
(اخر تعديل 2023-12-10 23:35:41 )

نهال الهلال لتكسر هذه القيود وتفتح آفاقًا جديدة للنساء في مجال يُعتبر حكرًا على الرجال. كانت نهال معلمة رياض أطفال، تقضي أيامها بين جدران الفصول الدراسية، تعلم الأطفال وترعاهم. لكن في أعماق قلبها، كان هناك حلم آخر ينمو ويترعرع ببطء: حلم الطيران.في عام 2019، وخلال موسم الطيران الشراعي، أتيحت لنهال الفرصة لتجربة هذا العالم الجديد. وكانت تلك التجربة بمثابة شرارة أشعلت في قلبها حب الطيران.

وصفت نهال تلك التجربة بأنها “من أجمل المواسم” التي حضرتها، وكانت نقطة تحول في حياتها، حيث قررت الانطلاق في رحلة جديدة لتصبح كابتن في الطيران الشراعي.

ما يميز قصة نهال هو إصرارها على كسر الحواجز النمطية. ففي مجتمع يُنظر فيه إلى الطيران الشراعي على أنه مجال مخصص للرجال، واجهت نهال تحديات كبيرة.

لكنها لم تسمح لهذه الاعتقادات بأن تقف في طريقها. تحدثت عن الإعجاب والدعم الذي تلقته من السياح الذين كانوا في السودة، مما أعطاها مزيدًا من القوة والعزيمة لتحقيق حلمها الجدير بالذكر، أن نهال لم تكتفِ فقط بتحقيق حلمها في أن تصبح كابتن طيران، بل سعت أيضًا لفتح المجال لنساء أخريات يشاركنها نفس الحلم.

تحدثت عن رغبتها في أن يكثف الاتحاد السعودي للطيران الشراعي من دورات تدريب النساء في هذه الرياضة، وهو ما يدل على رؤيتها العميقة لمستقبل هذه الرياضة وأهمية تمكين النساء فيها.

قصة نهال الهلال تعلمنا دروسًا قيمة عن الشجاعة والإصرار.

فهي تُظهر كيف يمكن للإنسان أن يحقق أحلامه مهما بدت بعيدة أو صعبة التحقيق. تُعتبر رحلتها مصدر إلهام للعديد من النساء والفتيات اللواتي يحلمن بتحقيق أهداف غير تقليدية أما بالنسبة لمجتمع الطيران الشراعي، فقد أظهرت نهال أنه لا توجد حدود لما يمكن للمرأة تحقيقه. بإصرارها وعزيمتها، فتحت نهال الباب أمام النساء الأخريات ليسيروا على خطاها، مما يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق المساواة الجندرية في هذا المجال.