وصفة تحضير مرق العظام وفوائده المذهلة التي لم بوابة الخليج

وصفة تحضير مرق العظام وفوائده المذهلة التي لم بوابة الخليج

يحرص الكثيرون على تناول “مرق العظام” (الشوربة) مع الوجبات الرئيسية، خاصة في حالة المرض، فهل بالفعل يوفر هذا الحساء فوائد صحية للجسم؟يصنع هذا المرق عن طريق غلي عظام حيوانات مثل الأبقار والخرفان أو طيور كالدجاج، في الماء لفترة طويلة، وإضافة خضروات وتوابل ومكونات أخرى,وقالت أخصائية التغذية، لورا ليغوس، إن مرق العظام اكتسب شعبية كبيرة خلال الآونة الأخيرة، بفضل المشاهير والمؤثرين الذين أبدوا حرصهم على تناوله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عند المواظبة على تناول مرق العظام ضمن النظام الغذائي سوف تحصل على الفوائد الصحية التالية:

حماية صحة المفاصل:

مرق العظام هي أفضل مصدر للكولاجين الطبيعي. البروتين الموجود في العديد من الحيوانات (في العظام و الجلد و الغضاريف و الأربطة و الأوتار و النخاع العظمي).

مع التقدم في السن، تضعف الغضاريف لدينا، و تصبح أقل مرونة، و قد تتمزق. فمع مرور الزمن، تنخفض نسبة الغضاريف، و يتم مكافحتها من قِبَل الأجسام المضادة (تدهور غضاريف العظام المرتبطة مع التقدم في السن).

عندما يتم غلي مرق العظام ببطء، يحدث انحلال لمادة الكولاجين، و تتدفق من مكونات العظام و غيرها من أجزاء الدجاج أو الغنم التي يتم غليها في المرق. و بالتالي تصبح قابلة للامتصاص بسرعة. و تساعد في استعادة الغضاريف، و تعويض التالف منها.

من أفضل مكونات مرق العظام أيضاً هي مادة الجيلاتين، التي تُعتبر مثل وسادة ناعمة بين العظام لحمايتها من الاحتكاك و التآكل. كما تزود الجسم بالدعائم الأساسية التي يحتاجها الجسم، لتكوين عظام قوية كثيفة بالمعادن.

و بالنسبة للرياضيين تُعتبر غذاء أساسي. ففي دراسة قامت بها إدارة التغذية و التغذية الرياضية لألعاب القوى، في جامعة ولاية بنسلفانيا. وجدت أن مواظبة الرياضيين على تناول مرق العظام الغني بالكولاجين على مدى 24 أسبوع، قد أظهرت تحسن ملحوظ في المفاصل لديهم. مع انخفاض العوامل التي تؤثر سلباً على أدائهم الرياضي.

تحسين صحة القناة الهضمية:

تساعد مادة الجيلاتين الموجودة في مرق العظام في تقوية بطانة القناة الهضمية. و مكافحة حالات الحساسية للطعام، بما في ذلك حالات حساسية القمح أو حساسية الحليب. كما تساعد في تعزيز نمو البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) في الجهاز الهضمية. و مكافحة مختلف الحالات الالتهابية في القناة الهضمية.

إن مرق العظام يتم هضمها بسهولة. و امتصاص المواد الغذائية الموجودة فيها. على عكس العديد من الأطعمة الأخرى التي يصعب تحليلها بالكامل، أو امتصاص كافة القيم الغذائية الموجودة فيها.

أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات هضمية، فإن تركيز مادة الكولاجين منخفضة لديهم. لأن الحموض الأمينية الموجودة في الكولاجين، تعمل على بناء الأنسجة التي تبطن القولون و القناة الهضمية بالكامل. مما يعزز عمل الجهاز الهضمية.

الحفاظ على نضارة و صحة البشرة و مكافحة السيليوليت:

تساعد مادة الكولاجين على تشكيل ألياف الإيلاستين و غيرها من المركبات التي تعطي المرونة و النعومة للبشرة. فتبدو صحية نضرة تتمتع بالحيوية و الشباب. و تكمن أهمية الكولاجين أيضاً في مكافحة مظاهر الشيخوخة، و تأخير ظهور التجاعيد و علامات التقدم في السن. بالإضافة إلى خفض نسبة الانتفاخ تحت العين، و غيرها من مشاكل البشرة الناتجة عن التقدم في السن.

من ناحية أخرى، فإن الحصول على كمية كافية من الكولاجين، يساعد في القضاء على مادة السيلوليت. حيث تتشكل مادة السيلوليت نتيجة نقص الأنسجة الضامة. مما يسمح للجلد بفقدان قوامه المشدود. كما أظهرت الدراسات التي أُجريت عن تأثير الكولاجين على البشرة، أنه عند تناول المرأة التي تبلغ من العمر 33-55 عام، 2.5-5غ من الكولاجين يومياً لمدة 8 أسابيع. أدى ذلك إلى زيادة مرونة و رطوبة الجلد.

تقوية مناعة الجسم:

إحدى أهم تأثيرات مرق العظام هي فعاليتها في دعم الجهاز المناعي الداخلي. و مكافحة مختلف الالتهابات. و إزالة السموم من الجسم. و تعزز استهلاك مضادات الأكسدة.

تحسين عمليات الاستقلاب:

مرق العظام من أفضل الأساليب للحصول على المزيد من مادة الغلوتاثيون، التي تلعب دوراً هاماً في عمليات الاستقلاب. و تصنيع البروتينات و الحمض النووي ال DNA. الحموض الأمينية الموجودة في مرق العظام، لها دور أساسي في بناء و تعويض الأنسجة العضلية. و دعم كثافة العظام. و الحفاظ على صحة العضلات و الأنسجة الضامة.

مادة الجلاسين Glycine الموجودة في الكولاجين، تساعد في تكوين الأنسجة العضلية، عن طريق تحويل الجلوكوز إلى طاقة. بالإضافة لدوره في إبطاء تدهور الغضاريف، و فقدان الأنسجة و العضلات المرتبطة مع التقدم في السن.

من الحموض الأمينية أيضاً الضرورية لعمليات الاستقلاب، هو الغلوتامين. الذي يساعد في الحفاظ على الطاقة، عن طريق تأمين المواد الغذائية للخلايا، بما في ذلك النتروجين.

الحمض الأميني الأرجينين له دور هام في تحطيم مادة أوكسيد النتريك. مما يساعد في تعزيز التروية الدموية لمختلف أنحاء الجسم. و يسرّع عمليات شفاء الجروح، و تعويض الأنسجة التالفة.

المواد الغذائية الموجودة في مرق العظام:

أهمية الحموض الأمينية:

الأرجينين:

جلايسين:

البرولين:

غلوتامين:

كيفية صنع و تحضير مرق العظام في المنزل:

هنالك بعض الأساسيات التي يجب الانتباه لها، للحصول على مرق عظام جيد.

بإمكانك تحضير مرق العظام من المكونات الحيوانية فقط. لكن في شوربة الدجاج، عند المشاركة بين هذه المكونات مع الخضروات، يحدث تأثير تآزري. مما يعطي فوائد صحية أكبر.

للحصول على نوعية جيدة من مرق العظام، يُنصح باختيار أجزاء من جسم الحيوان لا يوجد فيها لحوم عادةُ، مثل الرقبة أو القدم. كما يُنصح باختيار عظام الحيوانات الخالية من المضادات الحيوية و الهرمونات! إضافة القليل من خل التفاح، مما يساعد في انحلال المعادن من العظام.

هل شرب مرق العظام مفيد لك؟

وللإجابة على هذا السؤال، أوضحت ليغوس عدة نقاط، قائلة:

من جانبها، أوضحت أخصائية التغذية جينا ليت، مجموعة من الفوائد الأخرى، بالقول:

هل هذا كافٍ؟

وبالرغم من فوائد مرق العظام لجسم الإنسان، فإن ليغوس شددت على أن الإنسان “يحتاج إلى أكثر من مجرد مرق العظام ليكون قادرا على تحسين الصحة العامة”، فيما لفتت ليت إلى أنه “لا توجد حاليا أبحاث كافية لدعم فوائد أو أضرار مرق العظام على صحة الأمعاء”.

وأضافت ليغوس: “قد يكون من الصعب تمييز كمية ونوعية الكولاجين والجيلاتين في مرق العظام، أو ما إذا كان بتركيزات عالية بما يكفي ليكون له تأثير على الصحة”، وفق ما ذكر موقع “سي بي إس نيوز” الأميركي.

هل يمكن لشرب مرق العظام أن يساعد في إنقاص الوزن؟

في هذا الصدد، قالت ليت:

هل تحتاج إلى مرق العظام في نظامك الغذائي؟

الإجابة على هذا السؤال هي “لا”، وفق ليغوس، التي شددت على أنه “لا يوجد عنصر غذائي واحد يمثل تذكرة ذهبية لصحتنا، بل هو مزيج من الأشياء التي نقوم بها والتي يمكن أن تدعم صحتنا على المدى الطويل، وقد يكون مرق العظام جزءًا من ذلك، لكنه ليس الجزء الوحيد”.